Translation

فلسفة الإنسانيين ، فلسفة الأنا والأنا الآخر

تمّ نشر هذه الفقرات من فلسفة الإنسانيين ، لشرح معنى الإنسانية ، لأوّل مرة على الإنترنت ، سنة 2000

مؤسس فلسفة الإنسانيين

Philosophe Mohammad Eldaou

نداء إنساني من مؤسس فلسفة الإنسانيين للتضامن الإنساني في مواجهة فيروس كورونا Coronavirus /COVID-19

فيروس كورونا يضع كل إنسان في أيّ مجتمع على مستوى العالم ، أمام مسؤولياته تجاه كل إنسان آخر ، كما أنه يشكل تحدّيا للمجتمع الكوكبي العالمي الذي لم يسبق للبشرية أن وصلت إليه من قبل . ومن بديهيات الوعي الإنساني هو أن يعتبر كل إنسان أن سلامته هي في بسلامة الآخرين وأن حياته هي نفسها حياة الآخرين ، وإن المسؤولية الإنسانية هي أن يحرص كل إنسان على سلامة وحياة الآخرين لكي يحمي صحته وجياته . ومن هذه المنطلقات الإنسانية إنني أتوجّه إلى جميع احتمالات الإنسان على سائر الكوكب هذه التوجّهات لحدمة كل إنسان ولحماية حياة كل إنسان أينما كان .

  ـــ إحذروا من ضرب الكوع بالكوع كبديل عن المصافحة . فإن وضع كوع اليد على الفم عند العطس ، يجعل الكوع أكثر منطقة ملوّثة برذاذ اللّعاب الذي يخرج من الفم ويبقى لساعات ويتزايد مع كل عطسة وتحوّل الكُم إلى بؤرة ميكروبية مبلّلة باللعاب . وعند ملامسة الكوع مع الكوع الآخر تنتقل هذه المكونات العضوية التي تخرج من الفم عند العطس وبذلك يتبادل الأشخاص ما يوجد على كوع كل منهم من جراثيم وميكروبات تؤدي إلى انتشار الفيروس ممن يحمله إلى من لا يحمله . ولذلك فإن مثل هذا التصرّف غير صحّي وغير مقبول . بل إنّه من الضروري تجنّب العطس على كوع اليد واستخدام المخارم الورقية كما سوف أوضح ذلك لاحقاً . وإذا اضطرّ الشخص إلى العطس على كمّه فمن الضروري تغيير الثياب التي تتعرّض للعطس وعدم لمس الأماكن الملوّثة عند غسلها .

  ـــ من الأفضل تبادل التحيات بين الأشخاص عن بُعد ، مع المحافظة على مسافة تفصل بينهم بدون الإقتراب من بعضهم بعكس ما يحصل عندما يتلامسون بالأقدام من خلال ملامسة الأحذية ، وهو أمر أيضا غير صحّي لأنه يلغي المسافة التي ينبغي على الأشخاص أن يحافظوا عليها بينهم .

  ـــ عند العطس أو السعال ، من الضروري عند العطس إبقاء الفم مفتوح بلفظ حرف هّا وتغطيته بمحرمة بدلاً من ضم الشفتين والعطس بلفظ حرف بّّّا ، مع ضرورة تغطية الفم بمنديل ورقي وليس بكوع اليد . ومن الأفضل كذلك فتح الفم لإخراج الهواء من البلعوم مباشرة بقوة خفيفة وعدم تضييق الشفتين لكي لا يندفع الرذاذ من الفم بقوّة وإطلاقه إلى مسافة بعيدة . (جرّبوها الآن لكي تلاحظوا الفرق بين الحالين ) .

  ـــ عدم إستعمال الصابون الصلب ، وإنما غسل اليدين بالصابون السائل . فإن الصابونة الصلبة تتلوّث من الأيدي وتنقل التلوّث وتنشره بين الأشخاص الذين يستخدمونها ، فتصبح مصدراً للخطر الميكروبي بدلاً من أن تكون وسيلة للنظافة .

  ـــ إن اليدين هما ليسا لصاحبهما فقط ، وإنما هما للتعامل مع الأشياء ومع الأطعمة ومع شركاء الحياة المشتركة . ولذلك فإنّه يجب العمل على إبقاء اليدين نظيفتين من أيّ تلوّث ، وذلك بغسلهما بعد كل عمل يؤدّي إلى اتّساخهما ، مع الحرص على عدم استخدام اليدين بطريقة عفوية وعشوائبة مثل لمس الوجه والأنف وأصابع الأقدام والأحذية . وإذا كان لا بدّ من هذه الأغمال للضرورة فينبغي تغسيل اليدين بعد كل فعل من هذه الأفعال .

  ـــ عند غسل اليدين من الأفضل تنشيفهما بالمحارم الورقية والتخلّص من المحارم في سلّة المهملات وهذا أفضل من استخدام مناشف القماش التي يتداولها الأشخاص والتي تشكل عامل نقل للفيروسات والميكروبات بين مستخدميها .

  ـــ عند استخدام المرحاض يفضّل استخدام كفوف النايلون والمحارم الورقية المبلّلة بالماء في عملية النظافة الشخصية ، بدلاً من استخدام اليد ولمس الأماكن الملوّثة بالبراز أو البول مباشرة بالأصابع . من الضروري غسل اليدين بكل عناية بعد استخدام المرحاض ، أو عند تنظيف الأطفال .

  ـــ يُشكّل الأطفال نقطة ضعف مؤثرة وخطيرة على أفراد العائلة . إذ يجب الشرح عن المرض ومخاطره وكيفية انتقاله ومخاطره لإفهام الأطفال الذين لديهم المقدرة على الفهم ، وفي نفس الوقت الإنتباه إلى الأطفال الأصغر والعناية بنظافتهم والإستمرار في تنبيههم إلى عدم لمس الأشياء ، سواء في المنزل أو خارجه ، وإلى أهمية تعقيم إلعابهم قبل وبعد استعمالها ، وإلى تذكيرهم بغسل أيديهم قبل تناول الطعام وبعده ، وإلى عدم لمس العينين والأنف وتجنّب وضع الأصابع في الفم ، وهي أفعال كثيرا ما يقوم بها الأطفال بطريقة عفوية .

  ـــ ينبغي الإنتباه إلى صلاحيّة وسلامة الأطعمة التي هي من مصادر حيوانية مثل اللحوم والأسماك والبيض ، وطبخها جيّداً قبل تناولها . وعدم تناول الأطعمة من المطاعم قدر الإمكان لأسباب عديدة أهمها تجنّب الإختلاط مع أناس آخرين ، وتفضيل تناول الطعام الذي يتم تحضيره بالمنزل بعناية خاصّة ويمسؤولية شخصية .

  ـــ عدم لمس الحيوانات والإقتراب منها . وإذا كان لا بدّ من ذلك لمن لديهم حيوانات فمن الضروري الإنتباه والحذر وغسل اليدين وتعقيمهما بعد ملامسة الحيوانات . فإن الحيوانات تتعرّض للأمراض وتشكل مصدراً حيويّا لنقل الفيروسات إلى البشر .

  ـــ عند ملاحظة شخص يعطس ، ينبغي عدم الإقتراب منه . وإذا كان الشخص من أفراد العائلة أو من الأصحاب ، فمن الضروري قياس درجة حرارته للتّأكّد من أنّها غير مرتفعة. والتعامل معه خلال مساعدته بحذر وانتباه ، باستخدام المحاذير والاحتياطات المذكورة سابقاً .

  ـــ في حال الشك بوجود عوارض الإصابة بالكورونا والرغبة بإجراء الفحوصات اللازمة ، يرجى عدم استخدام المواصلات العامة والإقتراب من الناس ، ولا الذهاب إلى المركز الطبي فربما يكون الشخص مصابا بفيروس الكورونا وعند انتقاله بهذه الطريقة فإنه سوف ينقله للآخرين .ولذلك ففي هذه الحالة يجب الإتصال التلفوني بالمستشفى والعمل بحسب التعليمات و انتظار سيارة الإسعاف إذا استدعى الأمر .

  ـــ عند الخروج من البيت فمن الضروري الإحتفاظ بقنينة تحتوي على سائل معقّم ، لتعقيم الأشياء قبل وبعد استخدامها وكذلك لتعقيم اليدين بعد لمس الأشياء ، وخاصة في الأماكن العامة وفي المحلات التجارية وفي مراكز البريد وعند الضغط على أزرار الآلات المصرفية والمصاعد الكهربائية والتلفون الشخصي لأي شهص آخر ، وغير ذلك من الأسطح في المؤسسات العامّة التي يأتي إليها أشخاص من أماكن مختلفة .

  ـــ إن الإجراءات التي يستخدمها الناس من أجل الوقاية من فيروس كورونا تقتضي استحدام بعض المواد المعقّمة والمنظّفة . وإن لهذه المواد تأثيرات سلبية ينبغي العمل على تجنّبها . فإن الكحول / السبيرتو ، يسبب جفاف البشرة ولذلك فمن الضروري استخدام المراهم المليّنة للجلد ، وكذلك فإن المواد التي تستخدم لتعقيم الطاولات و الأرض والحمامات وغيرها ، تحتوي على مواد مؤذية للبشرة وللتنفس ، ولذلك فعند استخدام هذه المواد ينبغي تخفيف كثافتها بإضافة الماء إليها بمراعاة المقادير المطلوبة ، وفتح الشبابيك لتوفير الهواء الكافي لتقليل تأثيرات الروائح التي تنبعث منها على التنفس ، وغسل اليدين عند التعرّض لها ويستحسن استخدام قفّازات / كفوف واقية عند استعمالها .

  ـــ الإبتعاد عن الأماكن المزدحمة . وعدم زيارة أشخاص عائدين من بلاد معروفة بوجود إصابات كورونا فيها .وتجنّب الخروج من البيت قدر الإمكان مع ضرورة استخدام الكمّامة لمن يشعر بعوارض كورونا ( حرارة وصعوبة في التنفس مع شعور بالإرهاق ) أو حين يلاحظ هذه العوارض عند أحد . وفي حال البقاء في البيت فمن الضروري الحفاظ على التهوئة الجيّدة للبيت وعلى عدم تجمّع أفراد الأسرة في غرفة واحدة ، بحيث تبقى مراقية الأهل للأطفال مستمرة .

  ـــ تقليل التجمّعات والإستعاضة عن الزيارات المباشرة بين الجيران والأصدقاء والمعارف بالإتصالات التلفونية وبالتواصل من خلال مواقع التواصل الإجتماعي ، مع ضرورة تبادل المعلومات والتعليمات والنصائح والتوجيهات والأخبار المستجدّة حول الكورونا ، لخلق وعي مشترك يشكل أساس العمل المشترك للوقاية الجماعية ، من خلال الإهتمام المتبادل بوعي لأهمية سلامة كل إنسان بالنسبة لسلامة الآخرين . فإن إصابة فرد واحد سوف تؤدي إلى إصابة العديد من الأفراد الآخرين . وإن الحب الإنساني والتضامن الإنساني بين الناس من أهم الوسائل الجماعية الفعالة لمواجهة الإحتمالات التي تتحّد على ضوء الجهود المشتركة للمجتمعات بكل ما فيها من مؤسسات وعائلات وأفراد .

  ـــ ولأن فيروس كورونا بشكل خطراً على الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة ، إذن فإن العمل على تقوية المناعة هو أحد الإجراءات الضرورية لتأمين الوقاية من خطر الفيروس . وإن تقوية المناعة تكون من خلال الإهتمام بالتغذية الصحيحة ونمط حياة سليم . وذلك في تناول طعام صحي و متوازن ، وساعات كافية للنوم بانتظام والقيام بتمارين رياضية والإمتناع عن التدخين ومن الأفضل التقليل منه والإقلاع عنه ، وكذلك الإبتعاد عن المدخنين لمن لا يدخّنون ، والتّعرّض لأشعّة الشمس والإبتعاد عن أجواء التوتر والإستماع إلى الموسيقى والإستمتاع بأجواء إيجابية ومرحة يسودها الحب الإنساني من خلال التواصل مع الآخرين عن بعد عبر وسائل الإتصال المختلفة وخلق أجواء إيجابية في مواقع التواصل الإجتماعي والإبتعاد عن الأجواء السلبية وتحنّب الخوف والقلق والتوتر والضغوطات النفسية والحصول على معلومات صحيحة من مصادر علمية ، وعدم قبول الشائعات والأخبار المفبركة بهدف التخويف وإثارة الإهتمام بدوافع القلق والخوف .

 

  ـــ متابعة الأخبار والإستمرار في الإطّلاع على كلّ جديد من خلال وسائل الإعلام لمعرفة كل المستجدات حول فيروس الكورونا ومتابعة أخبار انتشاره في بلد الإقامة وفي البلدان الأخرى . وكذلك على الناس أن يتابعوا القرارات الصادرة عن مؤسسات وسلطات البلاد التي يقيمون فيها لمعرفة الأوضاع من حولهم وليكونوا على علم بالتدابير والقرارات والتوجيهات التي تتخذها السلطات ، لمعرفة ما ينبغي عليهم مراعاته والإنتباه منه ، والتقيّد بشكل جدّي وحازم بتلك التوجيهات .

  ـــ إن المدّة التي قد تفرضها بعض الدول على المواطنين للعزل والبقاء في منازلهم فد تطول أكثر مما يتوقعه المواطنون ، وإن سير انتشار المرض قد يخرج عن التوقعات التي يطمئن إليها الناس . ولذلك فإن على الذين يجبرون على البقاء في بيوتهم أن يعملوا على تأمين السلامة من عدة نواحي بالإضافة إلى السلامة الصحية التي يمكن تحقيقها باتّباع التعليمات اللازمة. على كل إنسان أن يعمل على حماية سلامته الذهنية بتشغيل آليات التفكير من خلال القراءة والإطّلاع على المعرفة من مصادرها المتعددة ، وعلى تعزيز الصحة النفسية من خلال التواصل الحي مع شركائه في العائلة وكذلك عليه الإهتمام بصحة العلاقات الزوجية وتقوية العلافات العائلية مع الأبناء ، كذلك الحفاظ على صحة العلاقات مع الآخرين من خلال استخدام وسائل التواصل للإتصال مع الأصدقاء والمحبين بشكل متكرر للقيام بأهم نشاط ذهني يقوم به الدماغ وهو الحوار الوديّ والإيجابي بروحية الحب الإنساني وتبادل الأفكار والتعبير عن المشاعر الإيجابية في التضامن الإنساني … وكل هذه الأمور تعزز مختلف القوى والقدرات للكيان البشري في بنيته الجسمية والذهنية والنفسية والمعنوية .

  ـــ وطالما أنه كما نلاحظ أهمية الصحة الجسدية كأساس لكل أشكال الصحة التي ذكرتها ، إذن فمن الضروي إتّباع التوجيهات الوقائية التي تجعله بأمان وسلامة من احتمالات العدوى ، وتحقق له الشعور بالراحة النفسية للناس سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي .

  إن انتشار فيروس كورونا يشكل دليلاً قوبّا على أننا نعيش معاً على كوكب واحد ، وأن لكل مجتمع في أيّ بلد تأثيره على أيّ مجتمع آخر في أيّ بلد آخر ، وإن أيّ إنسان في أيّ مجتمع قد يشكل مصدراً لانتشار المرض إلى كافة أنحاء العالم . وبالرغم من أن البشرية شهدت العديد من الأوبئة الخطيرة التي حصدت آلاف الضحايا في السابق ، إلاّ أننا وفي زمن انتشار المختلفة للإتصال وللتواصل بين البشر على سائر الكوكب ، نعيش تجربة فريدة من التعامل مع انتشار فيروس كورونا هذه المرّة . إذ أن الإهتمام المحلّي على المستوى العالمي يجعل البشر على مستوى واحد من الشعور بالخوف وبالمسؤولية وبالحرص على السلامة والوفاية من المرض . وهذا ما يؤكّد ضرورة الوعي الإنساني الذي هو أساس التضامن الإنساني بين الناس من أجل التعاون في ما بينهم لمواجهة الخطر الوبائي من هذا الفيروس الذي يهدد الجميع ويستدعي العمل على مواجهته من الجميع . ولذلك فإن الإنسانية هي المنطلق الأساسي لكي يعمل كل إنسان على حماية نفسه وحماية الآخرين في نفس الوقت لأن إصابة الآخرين سوف تؤدّي إلى إصابته أيضاً . وإن هذه الوقاية تكون في التفكير بمنطق علمي وفي استخدام وسائل صحيحة وفي المسؤولية المشتركة بين الجميع تجاه الجميع . نعم إن المرض قوي وخطير وينتشر ويزداد انتشاراُ في بلدان العالم ، إلاّ أنه يشكل عاملاً قويّا لتحقيق التضامن الإنساني بين الدول على المستوى العالمي ، وبين المؤسسات على المستوى الوطني في كل بلد ، وصولاً إلى التعاون بين الناس في كل مجتمع حيث أن الإنسان في كل مجتمع هو أساس المجتمع . وعندما يقوم كل إنسان بمسؤوليته فإن المجتمعات والبلدان والعالم كله سوف يتعاون لمقاومة هذا الخطر الذي يهدد كل إنسان في العالم . أحر التعازي بضحايا كورونا ، وأجمل التهاني بالشفاء لمن يتعافون منه ، وأطيب الأمنيات بكل خير وسلامة لكل إنسان في كلّ مكان .

  مع الشكر لكل من يتجاوب مع هذا النداء الإنساني . ومع تحيات مؤسس فلسفة الإنسانيين ومع تحياتنا نحن في إدارة هذا الموقع لنشر فلسفة الفيلسوف الإنساني Mohammad Eldaou

لمعرفة آخر الأخبار عن الكورونا في مختلف بلدان العالم ، يرجى الضغط هنا

بالحب الإنساني نبني العالم الإنساني الجدير بالكرامة الإنسانية لكل إنسان من أجل السعادة الإنسانية لكل إنسان

  فلسفة الإنسانيين ، فلسفة التعامل الإنساني بين الإنسان والآخر على أنه أناه الآخر بالحب الإنساني و بالمساواة الإنسانية في القيمة الإنسانية والكرامة الإنسانية و الحقوق الإنسانيّة على سائر الكوكب ، بين جميع احتمالات الإنسان بدون تمييز بين إنسان وإنسان ، في مختلف المعتقدات والأديان في مختلف المجتمعات في مختلف البلدان

philosophe Mohammad Eldaou © 2000 – All Rights Reserved- يرجى ذكر إسم مؤسس فلسفة الإنسانيين عند نشر كتابات من هذا الموقع

عدد زوّار الموقع

085974