Translation

فلسفة الإنسانيين ، فلسفة الأنا والأنا الآخر

تمّ نشر هذه الفقرات من فلسفة الإنسانيين ، لشرح معنى الإنسانية ، لأوّل مرة على الإنترنت ، سنة 2000

مؤسس فلسفة الإنسانيين

Philosophe Mohammad Eldaou

رسائل حب إلى الأنا الآخر

على حساب الحق، لا تجامل ولا تتزلّف ولا تقبل بما يضرّ ، ولا تسكت عن المسيئ . ولا تتواطأ ضد مصالح الناس مهما كانت فائدتك الشخصيّة من ذلك . وعلى حساب الخير ، لا توافق مع أحد ولا تقبل بما يضرّ ، ولا تسكت عن المسيئ ، ولا تتواطأ ضد مصالح الناس مهما كانت فائدتك من ذلك . فكل ما تفلعه من ضرر للناس ابتغاء منفعتك الشخصية فإنه سوف ينقلب عليك أضراراً مضاعفة . لا تسكت عن العيب في من تحب ولا عن تجاوزاته لحدودك . فإن القرابة أو الصداقة تتحوّل إلى عداوة حين لا تحترم الحدود وعندما لا تراعي الشأن الخاص . وأما إذا كان صديقك ظالماً لسواه ، فلا تتغافل عن ظلمه لغيرك ، فانصحه واعمل على عودته إلى الصواب، لئلا يتمادى أكثر ويأتي دورك في الغد وتكون من ضحاياه . على حساب الحق، لا تجامل أحداً ولا تتزلّف لأحد . ولا ترضَ بالأذى لأي إنسان ولا تغلق باب مودّتك في وجه أحد . فمن لا تعرفه تعرّف عليه واجعل دائرة صداقتك في توسّع لا يضيق. كرامتك هي في إكرام سواك على معايير الحق والخير، وإن حبّك الإنساني لأناك الآخر ، هو في حرصك على تعاملك معه بمعايير الحق والخير والصواب .وبمراعاة هذه المعايير والإلتزام بها تجاه كل أنا آخر وتجاه نفسك على حدّ سواء . وإن صيانة حقك هي في صيانة حقوق الناس. وإن صدق إنسانيّتك هي في نزاهة موقفك على قيم الحب الإنساني و العدل والمساواة الإنسانية ، وإن عزّة نفسك هي في جرأة قرارك على أسس الحق وفي سبيل الخير . بالتفهّم وباللطف تعامل مع الناس. لكن بالعاطفة لا تضعف في المواقف. وعن خشونة اللئيم لا تتغافل. وكن بالنقد وبالمراجعة يقِظاً في شتّى الأمور . في وجه الكلمة لا ترفع سيفاً ولا تطلق رصاصاً . فإن الكلمة بالكلمة والعقل بالعقل والرأي بالرأي . في الحوار يلتقي المختلفون للتوافق على قواسم مشتركة إنسانية من أجل التفاهم والتقارب لتحقيق التضامن الإنساني بينهم ، وليس لتحقيق انتصار طرف على آخر ، وإنما لأجل انتصار أطراف الحوار على المشكلة من أجل التوصّل إلى حلول ، بالتوصل إلى حق يجمعهم بالحب الإنساني على معايير الصواب في سبيل الخير المشترك. إن الكلمة هي السيف القاطع ، وهي الوردة العطرة وهي الصرخة المدوّية وهي الهمسة المنعشة بالحنان وبالمودّة . وإن شرف حمل الكلمة لا يتوفّر إلاّ إذا كنت تقولها بروحيّة الحب ، وعلى معايير الحق ومن أجل الخير . وبغير حق فإن الكلام إما كذب ونفاق وإما مخادعة ورياء وإما حقد واعتداء . بالبحث وبالتحليل إبحث في باطن الأمور. لكي يظهر لك ما يُخبّأ في السرائر. فليس كل ما يتراءى لك من أوهام وباطل هو حق ، ولا كل ما تظنّ أنه الحق ، هو الحق حقّاً ، ولا كل ما تدعو إليه من حق ، هو كذلك في عيون الآخرين . فاعتمد على حوار التفاهم بمقاييس الحق وبمعايير الخير ولا تكن متعصّباً ضد أفكار الآخرين ولا أنانيّاً ضد مصالح الآخرين . كن إنسانيّاً في علاقاتك واعمل على التقليل من أخصامك واحرص على إكثار محبيك من الأخيار . مع المعتدي لا تتواطأ، وعلى البريء لا تتآمر. ولا تسكت عن الحق ولا تتكـتــّم على الأمانات. كن حريصاً على حقوق الآخرين حرصك على حقك ، وكن صادقاً مع الناس في نواياك، قبل أن تقول وأن تفعل. ولا تضع نفسك حيث لا تكون فخوراً بنفسك. تمسَّك بمنطق العقل ، وبحكمة التبصّر لكي لا تقتلعك رياح العواطف وتضعك حيث لا ينبغي أن تكون. ولا تنخدع بمهارة النفاق ولا تنسجم بأفلام الخيال. لأنه ليس عدوّك البعيد وإنما حبيبك القريب، من بإمكانه أن يدسّ لك سمَّ الخداع ويغتال فيك صحوة التّعقـل والضّمير . لا تكن ضحيّة العواطف إن كنتَ لا تنشغل عن الحق بالباطل ، ولا تدَعْ من يدّعي باطلاً يُنسيك منطق الصواب. لا تكن ضحيّة العواطف إن كنتَ لا تنشغل عن الحق بالباطل ، ولا تدَعْ من يدّعي باطلاً يُنسيك منطق الصواب. ولا تكن ضحيّة الميل إلى الكراهية ولذّة التحريض. وإذا رأيت المسيء يأتيك بالإعتذار فتبيّن حقيقة صدقه في حوار المصارحة بالحق . وسامح من يعتذر بصدق وحب ، وصافح اليد التي تمتدّ إليك واصفح عن المسيئ . وإن سامحته فلا تترك ذرة حقد في نفسك ولا تضمر الشر في نواياك وعامله بأفضل مما كنت من ذي قبل . صديقك الذي تبحث عنه ، إصنعه بنفسك . على أسس الحق والخير أقم علاقاتك وابن صداقاتك ، وبالحق وبالخير إمتحن من يستحق مودّتك ، ولا تغمض عين النقد والملاحظة عن أقرب الأقرباء ولا تؤجّل وقت المصارحة . واتـّق الخصام وسوء التفاهم ، باتّقاء الأخطاء مع من تتعامل ، وباتّباع سبل المودّة والإحترام . فإن كنت تقود سيّارتك بعيون مفتوحة لكي لا تهدد حياتك وحياة الآخرين ، . ففي التعامل مع الإنسان إفتح عيونك وعقلك وقلبك ، فما أصعب قيادة النفس في ازدحام النفوس وكن مع الناس بمثل حساسيّة الميزان عند اختلاف الأوزان . واعط لكل أمر وزنه بدون مبالغة ولا إجحاف. ولا تهمل التجاوزات لكي تتفادى الأحقاد والخصومات. فإن أسهل طريقة لإطفاء أكبر الحرائق ، هو في تفادي إشعالها . ولا تتغافل عن تمادي الصديق أو القريب بمقدار ذرّة رماد . فإنّ هفوة اللئيم تجرح الكريم ، وإنّ من عود الثقاب احتراق الغاب . 

مؤسس فلسفة الإنسانيين

Philosophe Mohammad Eldaou

فلسفة الإنسانيين ، فلسفة التعامل الإنساني بين الإنسان والآخر على أنه أناه الآخر بالحب الإنساني و بالمساواة الإنسانية في القيمة الإنسانية والكرامة الإنسانية و الحقوق الإنسانيّة على سائر الكوكب ، بين جميع احتمالات الإنسان في مختلف المعتقدات والأديان في مختلف المجتمعات في مختلف البلدان

عدد زوّار الموقع

085974